المعجزة الأخلاقية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المعجزة الأخلاقية
وأنا أتصفّح جريدة الشروق اليومية وجدت مقالا أعجبني للأستاذ الجزائري "محمد الهادي الحسني" عن المعجزة الأخلاقية لسيد البشرية محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، ارتأيت أن أنقلها إلى منتدانا الحبيب احتفالا بذكرى مولد خير خلق الله عليه أزكى الصلاة والتسليم حيث يقول المقال:
إن أبلغ ما يقرأه القارئون، وإن أروع ما يسمعه السامعون في وصف أعظم مخلوق، وأفضل مرزوق -عليه الصلاة والسلام- هو أنه "المعجزة الأخلاقية".
لقد جعل بعض العلماء المعجزة نوعين:
* معجزة مؤقتة، كأن يكون أمرٌ معجزًا في فترة ثم يتحقق، فقد كان غزو الفضاء فيما مضى معجزة، ولكنه الآن أمرٌ محقّقٌ.
* ومعجزة دائمة لا يمكن تحقيقها وإنجازها مهما تتقدم العلوم، وترقَ الإنسانية، ومن هذا النوع معجزة محمد -عليه الصلاة والسلام- الأخلاقية، التي "لا يمكن أن تعرف الأرض أكمل منها".
لقد اعتُبرت أخلاق محمد -صلى الله عليه وسلم - معجزة من عدة أوجه:
* من حيث الكم: فما تفرق من عظيم الأخلاق في أفضل البشر تجمّع في محمد -عليه الصلاة والسلام-، وقد تنبّه الإمام أبو عبد الله الحسين الحليمي (ت 403هـ) إلى ملمح لطيف، وهو أن الله -عز وجل- لم يصف خُلق محمد بالكريم، وإنما وصفه بالعظيم (وإنك لعلى خلق عظيم) مع أن "الأغلب أن الخلق يوصف بالكريم دون العظيم، لكن الوصف بالكريم يُراد به الثناء على صاحبه بالسماحة والديانة، ولم يكن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقصورا على هذا، بل كان رحيما بالمؤمنين، رفيقا بأولياء الله أجمعين، غليظا على الكافرين، شديدا على المخالفين، لا يغضب لنفسه ولكن يغضب لربه أشد الغضب حتى ينتقم له.. فلم يكن من حقه أن يقتصر في وصف خلقه على الكريم، بل كان الوصف بالعظيم أولى به ليدخل فيه الإنعام والانتقام معا.. ويعلم أنه لم يكن ينصرفُ راجي خيرٍ منه بيأسٍ، ولا يسلم له عدوٌّ من بأس".
* من حيث الكيف: حيث بلغ محمد -عليه الصلاة والسلام- الذّروة في كل خلق، فلم يكن قبله، ولا بعده، ولا معه من قاربه في كل خلق، فضلا عن أن يساويه أو يفوقه، وقد صوّر شاعر هذه الحقيقة فأحسن صورها، حيث قال عن محمد -صلى الله عليه وسلم-:
* من حيث توازن أخلاقه: فكل إنسان يطغى فيه خلق على خلق، ولكن محمدا -صلى الله عليه وسلم- تكافأت أخلاقه وتوازنت "فصبره مثل شجاعته، وشجاعته مثل كرمه، وكرمه مثل حِلمه، وحلمه مثل رحمته، ورحمته مثل مروءته، وهكذا لا تجد خلقا في موضعه من الحياة يزيد أن ينقص على خلق آخر في موضعه منها... والتاريخ لم يذكر من النماذج العليا للبشرية من كان هذا التكافؤ الخلقي خليقته العامة سوى محمد صلى الله عليه وسلم"، فاجتمع في أخلاق محمد -عليه الصلاة والسلام- الجمال، والجلال، والكمال.
* من حيث الثبات والاستمرارية: فأخلاقه -صلى الله عليه وسلم- ليست ظرفية، ولم تتأثر بتغير الأحوال، فقد خاطبه الله -عز وجل- عندما كان مستضعفا في مكة قائلا: "وإنك لعلى خلق عظيم"؛ وخاطبه عندما صار مستقويا في المدينة قائلا: "فبما رحمة من الله لِنْتَ لهم ولو كنتَ فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
* من حيث الصِّدقيَّة: أي انطباق الأقوال على الأحوال والأفعال، حيث كان أنى الناس، وأخشاهم لله، وأحمدهم له، وما أمر بشيء إلا كان أول آتيه، وما نهى عن شيء إلا كان أول تاركيه.. "فهو إنسان غُرس في التاريخ غرسا ليكون حدًّا لزمن وأوّلا لزمن بعده"، فكان من أظهر صفاته "خروجه من سلطان نفسه".
فما أكثر المدّعين للزهد، وهم كما قال الشاعر:
وما أكثر الذين يدّعون التواضع بألسنتهم، فإذا سعوا في الأرض سعوا مرحا، وصعّروا الخدود، واستعلوا على الناس، وما أكثر المتحدثين عن العدل وهم أظلم وأطغى، وما أكثر المتكلمين عن وجوب ترشيد إنفاق المال العام وهم في تبذيره يفوقون الشياطين..
لقد قسم بعض العلماء أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى:
❊) أخلاق اعتقادية، كالرّضا، والتوكل، والرجاء في الله..
❊) أخلاق سلوكية إيمانية، كالإخلاص، والاستقامة، والشكر والتوبة،
❊) أخلاق تعبدية، كالتهجد، والذكر...
❊) أخلاق سلوكية ذاتية، كالصبر والتواضع، والحياء، والزهد، والعمل، والشجاعة،
❊) أخلاق سلوكية متعدية، كالحِلم، والرحمة، والكرم، والإحسان، والشورى، والعفو...
لقد جاء محمد -صلى الله عليه وسلم- والإنسانية جائرة السبيل، حائرة الدليل، فردّها إلى ربها الرد الجميل، وهداها سواء السبيل، فكان -صلى الله عليه وصلم- كما قال فيه أحمد شوقي:
لقد كان "سلاح" محمد -صلى الله عليه وسلم- في كل أحواله، في سلمه وحربه، في رضاه وغضبه، في رحمته وغلظته، هو هذه الأخلاق الكريمة، والسجايا العظيمة، وقد بلغ المسلمون -عندما اقتدوا بأخلاقه المكانة العالية، ونالوا المنزلة السامية، ولكنهم رُدّوا أسفل سافلين، عندما استبدلوا بها أخلاقا أملتها الأهواء والأطماع، وأمثَلُهم طريقة هو من يحرص الحرص كله على شكل من الأشكال من حياته الشريفة فصارت هذه "الكائنات" المنسوبة إلى الإسلام كما قال القائل:
لقد قضى الله -عز وجل- أن يجعل اسمه قرينا باسم محمد في الأذان وفي الإقامة وفي الشهادة والتشهد، فيستحضر المسلم بذكر الله -سبحانه وتعالى- "التوحيد"، ويستحضر بذكر محمد -عليه الصلاة والسلام- "الخلق المجيد"، فيعيش في الدنيا العيش الكريم السعيد، وينال في الآخرة الحسنى والمزيد.
إن الإنسانية اليوم قد انبعث أشقياؤها يطعمونها الحنظل، ويسقونها الصّاب، وهم يدعون أنهم يطعمونها المنَّ والسلوى ويقودونها إلى الخير والأمن، ووالله إنهم لكاذبون، ولن تنال الإنسانية ما ترجو من كرامة، وأمن إلا إذا اتخذت أشرفها، وأكرمها، وأتقاها، محمدا -عليه الصلاة والسلام- أسوة حسنة. وما أجل قول الشاعر الأرمني ميشال وِيْردِي، في هذا المعنى، مخاطبا الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
وصدق الأديب الأصيل مصطفى صادق الرافعي الذي لخّص كلاما كثيرا في جملة هي: "كان في آدم سر وجود الإنسانية، وكان في محمد سر كمالها"، فيا أيّها النّاس فرّقوا "بين نورٍ لَبِس اللحمَ والدم، وبين تراب لَبِس الدّمَ واللحم".
فهنيئا للبشرية جمعاء بذكرى ميلاد الرحمة المهداة، وشكرا لله على نعمته المسداة.
هنا ينتهي كلام الكاتب الذي استعان لكتابة هذا المقال بعدة مراجع أذكرها:
* وصف رسولنا الكريم بالمعجزة الأخلاقية سمعه من قناة "إقرأ"
* مصطفى الرافعي: وحي القلم، مكتبة الإيمان.ج2.
* أحمد عبد العزيز: أخلاق النّبي، مكتبة الإيمان.ج1.
* محمد الصادق عرجون: محمّد رسول الله، مكتبة الإيمان.ج1.
وأقول بدوري الحمد لك ربّي على نعمة الإسلام فاجعلنا ممّن يهتدون بهدي حبيبنا محمّد بإعانتك يا معين، آمين وصلّي اللّهم وسلّم وبارك على أشرف المرسلين.
إن أبلغ ما يقرأه القارئون، وإن أروع ما يسمعه السامعون في وصف أعظم مخلوق، وأفضل مرزوق -عليه الصلاة والسلام- هو أنه "المعجزة الأخلاقية".
لقد جعل بعض العلماء المعجزة نوعين:
* معجزة مؤقتة، كأن يكون أمرٌ معجزًا في فترة ثم يتحقق، فقد كان غزو الفضاء فيما مضى معجزة، ولكنه الآن أمرٌ محقّقٌ.
* ومعجزة دائمة لا يمكن تحقيقها وإنجازها مهما تتقدم العلوم، وترقَ الإنسانية، ومن هذا النوع معجزة محمد -عليه الصلاة والسلام- الأخلاقية، التي "لا يمكن أن تعرف الأرض أكمل منها".
لقد اعتُبرت أخلاق محمد -صلى الله عليه وسلم - معجزة من عدة أوجه:
* من حيث الكم: فما تفرق من عظيم الأخلاق في أفضل البشر تجمّع في محمد -عليه الصلاة والسلام-، وقد تنبّه الإمام أبو عبد الله الحسين الحليمي (ت 403هـ) إلى ملمح لطيف، وهو أن الله -عز وجل- لم يصف خُلق محمد بالكريم، وإنما وصفه بالعظيم (وإنك لعلى خلق عظيم) مع أن "الأغلب أن الخلق يوصف بالكريم دون العظيم، لكن الوصف بالكريم يُراد به الثناء على صاحبه بالسماحة والديانة، ولم يكن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقصورا على هذا، بل كان رحيما بالمؤمنين، رفيقا بأولياء الله أجمعين، غليظا على الكافرين، شديدا على المخالفين، لا يغضب لنفسه ولكن يغضب لربه أشد الغضب حتى ينتقم له.. فلم يكن من حقه أن يقتصر في وصف خلقه على الكريم، بل كان الوصف بالعظيم أولى به ليدخل فيه الإنعام والانتقام معا.. ويعلم أنه لم يكن ينصرفُ راجي خيرٍ منه بيأسٍ، ولا يسلم له عدوٌّ من بأس".
* من حيث الكيف: حيث بلغ محمد -عليه الصلاة والسلام- الذّروة في كل خلق، فلم يكن قبله، ولا بعده، ولا معه من قاربه في كل خلق، فضلا عن أن يساويه أو يفوقه، وقد صوّر شاعر هذه الحقيقة فأحسن صورها، حيث قال عن محمد -صلى الله عليه وسلم-:
ولم يكن ملَكاً، لكنه بشر
فاق الملائك بالأخلاق والعِظم
فاق الملائك بالأخلاق والعِظم
* من حيث توازن أخلاقه: فكل إنسان يطغى فيه خلق على خلق، ولكن محمدا -صلى الله عليه وسلم- تكافأت أخلاقه وتوازنت "فصبره مثل شجاعته، وشجاعته مثل كرمه، وكرمه مثل حِلمه، وحلمه مثل رحمته، ورحمته مثل مروءته، وهكذا لا تجد خلقا في موضعه من الحياة يزيد أن ينقص على خلق آخر في موضعه منها... والتاريخ لم يذكر من النماذج العليا للبشرية من كان هذا التكافؤ الخلقي خليقته العامة سوى محمد صلى الله عليه وسلم"، فاجتمع في أخلاق محمد -عليه الصلاة والسلام- الجمال، والجلال، والكمال.
* من حيث الثبات والاستمرارية: فأخلاقه -صلى الله عليه وسلم- ليست ظرفية، ولم تتأثر بتغير الأحوال، فقد خاطبه الله -عز وجل- عندما كان مستضعفا في مكة قائلا: "وإنك لعلى خلق عظيم"؛ وخاطبه عندما صار مستقويا في المدينة قائلا: "فبما رحمة من الله لِنْتَ لهم ولو كنتَ فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
* من حيث الصِّدقيَّة: أي انطباق الأقوال على الأحوال والأفعال، حيث كان أنى الناس، وأخشاهم لله، وأحمدهم له، وما أمر بشيء إلا كان أول آتيه، وما نهى عن شيء إلا كان أول تاركيه.. "فهو إنسان غُرس في التاريخ غرسا ليكون حدًّا لزمن وأوّلا لزمن بعده"، فكان من أظهر صفاته "خروجه من سلطان نفسه".
فما أكثر المدّعين للزهد، وهم كما قال الشاعر:
ما أقبح التزهيد من واعظٍ
يُزهِّد الناس ولا يزهد
يُزهِّد الناس ولا يزهد
وما أكثر الذين يدّعون التواضع بألسنتهم، فإذا سعوا في الأرض سعوا مرحا، وصعّروا الخدود، واستعلوا على الناس، وما أكثر المتحدثين عن العدل وهم أظلم وأطغى، وما أكثر المتكلمين عن وجوب ترشيد إنفاق المال العام وهم في تبذيره يفوقون الشياطين..
لقد قسم بعض العلماء أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى:
❊) أخلاق اعتقادية، كالرّضا، والتوكل، والرجاء في الله..
❊) أخلاق سلوكية إيمانية، كالإخلاص، والاستقامة، والشكر والتوبة،
❊) أخلاق تعبدية، كالتهجد، والذكر...
❊) أخلاق سلوكية ذاتية، كالصبر والتواضع، والحياء، والزهد، والعمل، والشجاعة،
❊) أخلاق سلوكية متعدية، كالحِلم، والرحمة، والكرم، والإحسان، والشورى، والعفو...
لقد جاء محمد -صلى الله عليه وسلم- والإنسانية جائرة السبيل، حائرة الدليل، فردّها إلى ربها الرد الجميل، وهداها سواء السبيل، فكان -صلى الله عليه وصلم- كما قال فيه أحمد شوقي:
أخوك "عيسى" دعا ميّتا فقام له
وأنت أحييت أجيالا من الرِّمم
وأنت أحييت أجيالا من الرِّمم
لقد كان "سلاح" محمد -صلى الله عليه وسلم- في كل أحواله، في سلمه وحربه، في رضاه وغضبه، في رحمته وغلظته، هو هذه الأخلاق الكريمة، والسجايا العظيمة، وقد بلغ المسلمون -عندما اقتدوا بأخلاقه المكانة العالية، ونالوا المنزلة السامية، ولكنهم رُدّوا أسفل سافلين، عندما استبدلوا بها أخلاقا أملتها الأهواء والأطماع، وأمثَلُهم طريقة هو من يحرص الحرص كله على شكل من الأشكال من حياته الشريفة فصارت هذه "الكائنات" المنسوبة إلى الإسلام كما قال القائل:
حاكتْك في صور الأعمال تتبعها
وما اقتدتْ بك في عزم ولا هِمَمِ
ولا كمالٍ، ولا صدقٍ، ولا خلقٍ
ولا اجتهاد، ولا عز، ولا شَمَمِ
وما اقتدتْ بك في عزم ولا هِمَمِ
ولا كمالٍ، ولا صدقٍ، ولا خلقٍ
ولا اجتهاد، ولا عز، ولا شَمَمِ
لقد قضى الله -عز وجل- أن يجعل اسمه قرينا باسم محمد في الأذان وفي الإقامة وفي الشهادة والتشهد، فيستحضر المسلم بذكر الله -سبحانه وتعالى- "التوحيد"، ويستحضر بذكر محمد -عليه الصلاة والسلام- "الخلق المجيد"، فيعيش في الدنيا العيش الكريم السعيد، وينال في الآخرة الحسنى والمزيد.
إن الإنسانية اليوم قد انبعث أشقياؤها يطعمونها الحنظل، ويسقونها الصّاب، وهم يدعون أنهم يطعمونها المنَّ والسلوى ويقودونها إلى الخير والأمن، ووالله إنهم لكاذبون، ولن تنال الإنسانية ما ترجو من كرامة، وأمن إلا إذا اتخذت أشرفها، وأكرمها، وأتقاها، محمدا -عليه الصلاة والسلام- أسوة حسنة. وما أجل قول الشاعر الأرمني ميشال وِيْردِي، في هذا المعنى، مخاطبا الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
لو يتبع الخلق ما خلدتَ من سُنَنٍ
لم يفتك الجهل والإعوازُ بالأممِ
مذاهب أحدثت في الأرض بلبلة
وأورثتنا بلايا الحرب والإزَمِ
لم يفتك الجهل والإعوازُ بالأممِ
مذاهب أحدثت في الأرض بلبلة
وأورثتنا بلايا الحرب والإزَمِ
وصدق الأديب الأصيل مصطفى صادق الرافعي الذي لخّص كلاما كثيرا في جملة هي: "كان في آدم سر وجود الإنسانية، وكان في محمد سر كمالها"، فيا أيّها النّاس فرّقوا "بين نورٍ لَبِس اللحمَ والدم، وبين تراب لَبِس الدّمَ واللحم".
فهنيئا للبشرية جمعاء بذكرى ميلاد الرحمة المهداة، وشكرا لله على نعمته المسداة.
هنا ينتهي كلام الكاتب الذي استعان لكتابة هذا المقال بعدة مراجع أذكرها:
* وصف رسولنا الكريم بالمعجزة الأخلاقية سمعه من قناة "إقرأ"
* مصطفى الرافعي: وحي القلم، مكتبة الإيمان.ج2.
* أحمد عبد العزيز: أخلاق النّبي، مكتبة الإيمان.ج1.
* محمد الصادق عرجون: محمّد رسول الله، مكتبة الإيمان.ج1.
وأقول بدوري الحمد لك ربّي على نعمة الإسلام فاجعلنا ممّن يهتدون بهدي حبيبنا محمّد بإعانتك يا معين، آمين وصلّي اللّهم وسلّم وبارك على أشرف المرسلين.
أستاذة أمينة- معلمة
- Number of posts : 209
Age : 38
Points : 76
Reputation : 0
Registration date : 17/12/2008
رد: المعجزة الأخلاقية
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي الحبيب المحبوب وعلي آله وصحبه عد عدٍ وكم كمٍ وكيف كيفٍ تعلمه وتحبه وترضاه يا الله يا رب العالمين
محمد سيد الكونين والثقليـ * ـن والفريقين من عرب ومن عجم
فاق النبيين في خَلق وفي خُلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم
فهو الذي تم معناه وصورته * ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم
منزه عن شريك في محاسنه * فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعته النصاري في نبيهمُ * واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلي ذاته ما شئت من شرف * وانسب إلي قدره ما شئت من عِظم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر* وأنه خير خلق الله كلهمُ
أكرم بخَلق نبي زانه خُلق * بالحسن مشتمل بالبشر متسم
من بردة الإمام البوصيري في مدح سيد البرية صلي الله عليه وسلم
أقسمت أن الحسن أجمعه * في الخلق والخُلق أهداك الذي حمدا
وأنت في الخَلق مخلوق علي صفة * هي الكمال ارتضاها ربك الأحدا
وأنت في الخَلق استاذ لمن صعدوا * اجتزت أوج العلا لو سرت متئدا
فأنت للدين والدنيا وما اشتملا * أنت الإمام وما في الكون من عهدا
بنيت أمة خير لا مثيل لها * بنيتها من خصال النيل مرتشدا
لما بينت من الأخلاق دولتنا * كنا المهابين لا ذلا ولا نكدا
وكان مجتمع الأخلاق ليس له * في الكون مثل فلا ظلما ولا حسدا
جلال وصفك لا أقوي عليه لذا * أحملت فيه فإن العجز عنه بدا
أعطاك ربك في القرآن منزلة * في (نون) أثني ورب الخلق قد شهدا
هذا هو الفضل فضلٌ لا انتهاء له * لما سموت علا أدنيت من صعدا
من قصيدة اسمها ملحمة بين الحق والباطل في سيرة خير البشر صلي الله عليه وسلم
للشاعر المصري سرحان عدوي المجدي
http://ahmedradwan.ahlamontada.com
محمد سيد الكونين والثقليـ * ـن والفريقين من عرب ومن عجم
فاق النبيين في خَلق وفي خُلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم
فهو الذي تم معناه وصورته * ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم
منزه عن شريك في محاسنه * فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعته النصاري في نبيهمُ * واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلي ذاته ما شئت من شرف * وانسب إلي قدره ما شئت من عِظم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر* وأنه خير خلق الله كلهمُ
أكرم بخَلق نبي زانه خُلق * بالحسن مشتمل بالبشر متسم
من بردة الإمام البوصيري في مدح سيد البرية صلي الله عليه وسلم
أقسمت أن الحسن أجمعه * في الخلق والخُلق أهداك الذي حمدا
وأنت في الخَلق مخلوق علي صفة * هي الكمال ارتضاها ربك الأحدا
وأنت في الخَلق استاذ لمن صعدوا * اجتزت أوج العلا لو سرت متئدا
فأنت للدين والدنيا وما اشتملا * أنت الإمام وما في الكون من عهدا
بنيت أمة خير لا مثيل لها * بنيتها من خصال النيل مرتشدا
لما بينت من الأخلاق دولتنا * كنا المهابين لا ذلا ولا نكدا
وكان مجتمع الأخلاق ليس له * في الكون مثل فلا ظلما ولا حسدا
جلال وصفك لا أقوي عليه لذا * أحملت فيه فإن العجز عنه بدا
أعطاك ربك في القرآن منزلة * في (نون) أثني ورب الخلق قد شهدا
هذا هو الفضل فضلٌ لا انتهاء له * لما سموت علا أدنيت من صعدا
من قصيدة اسمها ملحمة بين الحق والباطل في سيرة خير البشر صلي الله عليه وسلم
للشاعر المصري سرحان عدوي المجدي
http://ahmedradwan.ahlamontada.com
الرضواني- عضو
- Number of posts : 19
Points : 0
Reputation : 0
Registration date : 22/12/2008
رد: المعجزة الأخلاقية
بارك الله فيك أخي الرضواني
أستاذة أمينة- معلمة
- Number of posts : 209
Age : 38
Points : 76
Reputation : 0
Registration date : 17/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى